طباعة اضافة للمفضلة
رسالة إلى صائم
707 زائر
31-03-2022
أ.د. أحمد القاضي


رسالة إلى صائم

استدار العام، وهبت نسائم رمضان، وتشوفت النفوس المؤمنة لصيامه وقيامه؛ طمعًا في المغفرة الموعودة : «مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ! متفق عليه، و «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ!، متفق عليه؛ فهيأ نفسك لاستقبال رمضان بأمور:

  • · الفرح والاستبشار بنعمة الله ورحمته؛ أن بلغك رمضان، ورآك أهلًا لصيامه وقيامه.
  • · وَضْع أهداف واضحة؛ من أعمال البر والطاعات، تسعى لتحقيقها.
  • · ترتيب ساعات يومك وليلتك، وأعمالك وعلاقاتك، بما يحقق مقاصدك.

وللصوم صورتان:

  • · صورة ظاهرة: وهي الإمساك عن المفطرات.
  • · صورة باطنة: وهي الإمساك عما ينافي التقوى.

قال تعالى:(يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فلا تفرِّق بينهما.

والصوم جُنَّة! فصُن صومك عن اللغو والرفث والمسابَّة؛ فمن لم يدَع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدَع طعامه وشرابه، ولا يكن يوم صومك، ويوم فطرك سواء؛ فللصائم سمت وهدي، ودَلٌّ يزينه. زيَّنك الله بزينة الإيمان.

رمضان شهر القرآن؛ فأوْلِه ما يستحق من العناية؛ بكثرة الختمات، وقراءة التفسير والتدبر؛ وقد كان جبريل يدارس النبي القرآن في رمضان، وكان السلف يتركون التحديث في رمضان، ويقولون: إنما هو تلاوة القرآن.

قيام رمضان سبب لمغفرة الذنوب والآثام؛ فلا تخرم منه ليلة واحدة، وقم مع إمام مطمئن؛ يحبِّر القرآن تحبيرًا، ويرتله ترتيلًا، حتى ينصرف، واحذر من النقارين الذين يرون القيام عبئًا يلقونه عن عواتقهم.

أطعم الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا؛ يتيمًا ذا مقربة أو مسكينًا ذا متربة، واجتهد أن تقع زكواتك وصدقاتك الموقع الصحيح الموافق للحاجة، واحذر من المجاملة في مصارف الزكاة.

اغتنم الفرصة واعتمر! فعمرة في رمضان تعدل حجة! سواءٌ أديتها صائمًا أو مفطرًا، ليلًا أو نهارًا، ولا تتحرج من الفطر في السفر، والأخذ برخصة الله، ولا تذهل عن قيام تلك الليلة.

صِل رحمك، واعف عمن ظلمك، وتعاهد جيرانك وأقرباءك بالهدايا، ولو قلّت؛ فإن الهدية تسُلُّ السخيمة من القلوب. علِّم الجاهل، ونبِّه الغافل، وذكِّر الناسي، ولا تحقرن من المعروف شيئًا.

وبعد، فاتخذ من رمضان مدرسة إيمانية تربوية، تنطلق منه بقية العام إلى آفاق الصلاح والإصلاح في عباداتك، ومعاملاتك، وعلاقاتك، وأخلاقك؛ فإن ذلك من علامات التوفيق والقبول. تقبل الله منا ومنك.

كتبه

أ. د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي

الخميس: ٢٨/ ٨/ ١٤٤٣هـ


لتحميل الرسالة بصيغة PDF اضغط هنا

رسالة إلى صائم

استدار العام، وهبت نسائم رمضان، وتشوفت النفوس المؤمنة لصيامه وقيامه؛ طمعًا في المغفرة الموعودة : «مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ! متفق عليه، و «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ!، متفق عليه؛ فهيأ نفسك لاستقبال رمضان بأمور:

· الفرح والاستبشار بنعمة الله ورحمته؛ أن بلغك رمضان، ورآك أهلًا لصيامه وقيامه.

· وَضْع أهداف واضحة؛ من أعمال البر والطاعات، تسعى لتحقيقها.

· ترتيب ساعات يومك وليلتك، وأعمالك وعلاقاتك، بما يحقق مقاصدك.

وللصوم صورتان:

· صورة ظاهرة: وهي الإمساك عن المفطرات.

· صورة باطنة: وهي الإمساك عما ينافي التقوى.

قال تعالى:)يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(، فلا تفرِّق بينهما.

والصوم جُنَّة! فصُن صومك عن اللغو والرفث والمسابَّة؛ فمن لم يدَع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدَع طعامه وشرابه، ولا يكن يوم صومك، ويوم فطرك سواء؛ فللصائم سمت وهدي، ودَلٌّ يزينه. زيَّنك الله بزينة الإيمان.

رمضان شهر القرآن؛ فأوْلِه ما يستحق من العناية؛ بكثرة الختمات، وقراءة التفسير والتدبر؛ وقد كان جبريل يدارس النبي القرآن في رمضان، وكان السلف يتركون التحديث في رمضان، ويقولون: إنما هو تلاوة القرآن.

قيام رمضان سبب لمغفرة الذنوب والآثام؛ فلا تخرم منه ليلة واحدة، وقم مع إمام مطمئن؛ يحبِّر القرآن تحبيرًا، ويرتله ترتيلًا، حتى ينصرف، واحذر من النقارين الذين يرون القيام عبئًا يلقونه عن عواتقهم.

أطعم الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا؛ يتيمًا ذا مقربة أو مسكينًا ذا متربة، واجتهد أن تقع زكواتك وصدقاتك الموقع الصحيح الموافق للحاجة، واحذر من المجاملة في مصارف الزكاة.

اغتنم الفرصة واعتمر! فعمرة في رمضان تعدل حجة! سواءٌ أديتها صائمًا أو مفطرًا، ليلًا أو نهارًا، ولا تتحرج من الفطر في السفر، والأخذ برخصة الله، ولا تذهل عن قيام تلك الليلة.

صِل رحمك، واعف عمن ظلمك، وتعاهد جيرانك وأقرباءك بالهدايا، ولو قلّت؛ فإن الهدية تسُلُّ السخيمة من القلوب. علِّم الجاهل، ونبِّه الغافل، وذكِّر الناسي، ولا تحقرن من المعروف شيئًا.

وبعد، فاتخذ من رمضان مدرسة إيمانية تربوية، تنطلق منه بقية العام إلى آفاق الصلاح والإصلاح في عباداتك، ومعاملاتك، وعلاقاتك، وأخلاقك؛ فإن ذلك من علامات التوفيق والقبول. تقبل الله منا ومنك.

كتبه

أ. د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي

الخميس: ٢٨/ ٨/ ١٤٤٣هـ

رسالة إلى صائم

استدار العام، وهبت نسائم رمضان، وتشوفت النفوس المؤمنة لصيامه وقيامه؛ طمعًا في المغفرة الموعودة : «مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ! متفق عليه، و «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ!، متفق عليه؛ فهيأ نفسك لاستقبال رمضان بأمور:

  • · الفرح والاستبشار بنعمة الله ورحمته؛ أن بلغك رمضان، ورآك أهلًا لصيامه وقيامه.
  • · وَضْع أهداف واضحة؛ من أعمال البر والطاعات، تسعى لتحقيقها.
  • · ترتيب ساعات يومك وليلتك، وأعمالك وعلاقاتك، بما يحقق مقاصدك.

وللصوم صورتان:

  • · صورة ظاهرة: وهي الإمساك عن المفطرات.
  • · صورة باطنة: وهي الإمساك عما ينافي التقوى.

قال تعالى:)يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(، فلا تفرِّق بينهما.

والصوم جُنَّة! فصُن صومك عن اللغو والرفث والمسابَّة؛ فمن لم يدَع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدَع طعامه وشرابه، ولا يكن يوم صومك، ويوم فطرك سواء؛ فللصائم سمت وهدي، ودَلٌّ يزينه. زيَّنك الله بزينة الإيمان.

رمضان شهر القرآن؛ فأوْلِه ما يستحق من العناية؛ بكثرة الختمات، وقراءة التفسير والتدبر؛ وقد كان جبريل يدارس النبي القرآن في رمضان، وكان السلف يتركون التحديث في رمضان، ويقولون: إنما هو تلاوة القرآن.

قيام رمضان سبب لمغفرة الذنوب والآثام؛ فلا تخرم منه ليلة واحدة، وقم مع إمام مطمئن؛ يحبِّر القرآن تحبيرًا، ويرتله ترتيلًا، حتى ينصرف، واحذر من النقارين الذين يرون القيام عبئًا يلقونه عن عواتقهم.

أطعم الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا؛ يتيمًا ذا مقربة أو مسكينًا ذا متربة، واجتهد أن تقع زكواتك وصدقاتك الموقع الصحيح الموافق للحاجة، واحذر من المجاملة في مصارف الزكاة.

اغتنم الفرصة واعتمر! فعمرة في رمضان تعدل حجة! سواءٌ أديتها صائمًا أو مفطرًا، ليلًا أو نهارًا، ولا تتحرج من الفطر في السفر، والأخذ برخصة الله، ولا تذهل عن قيام تلك الليلة.

صِل رحمك، واعف عمن ظلمك، وتعاهد جيرانك وأقرباءك بالهدايا، ولو قلّت؛ فإن الهدية تسُلُّ السخيمة من القلوب. علِّم الجاهل، ونبِّه الغافل، وذكِّر الناسي، ولا تحقرن من المعروف شيئًا.

وبعد، فاتخذ من رمضان مدرسة إيمانية تربوية، تنطلق منه بقية العام إلى آفاق الصلاح والإصلاح في عباداتك، ومعاملاتك، وعلاقاتك، وأخلاقك؛ فإن ذلك من علامات التوفيق والقبول. تقبل الله منا ومنك.

كتبه

أ. د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي

الخميس: ٢٨/ ٨/ ١٤٤٣هـ

   طباعة 
0 صوت
صائم , الصيام , رمضان , رسالة , هلال , الصوم , إلى
« إضافة تعليق »
إضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
  أدخل الكود
جديد المواد
رسالة إلى إمام التراويح - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
رسالة إلى خطيب - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
رسالة إلى إمام - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
رسالة إلى زوج - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
رسالة إلى معلم - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي