طباعة اضافة للمفضلة
أنتكس شيئا فشيئا بعد استقامتي، وأخشى على نفسي
3154 زائر
15-01-2013
السؤال كامل
أعرض علي فضيلتكم مشكلتي راجياً من الله أن تكون سبباً في حلها وهي: أنني التزمت قبل ما يقرب من سنتين واستمريت على ذلك ما يقرب من سنة بعدها لاحظت أنني بدأت بالانتكاس شيئاً فشيئاً حتى وقتي الحاضر.. لا زلت محافظا على المظهر العام إلا أنني واقع في حيرة من داخلي.. إذا استمريت على وضعي الحالي فإني أزداد حيرة إلى حيرة فلا أنا بالملتزم الحقيقي ولا أنا بالمقصر الواضح تقصيره.. وإذا حلقت لحيتي وأسبلت مثلاً فإن المجتمع المحيط بي لا يرحم وسيحكم علي بالفسق المبين والنفاق العظيم وستتغير قناعات أناس كثر حولي.. أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت لديك وجزاك الله خيراً..
جواب السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

(الفتور) الذي يعرض للمؤمن أمر طبيعي، يعالج بالذكرى، والتفكر في عواقب الأمور، كما قال تعالى ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين). وقد جرى مثل ذلك للمؤمنين الأوائل، فأنزل الله تعالى عتابه لهم بقوله : (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون. اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا الآيات لقوم يعقلون) فكما أن الأرض القاحلة تحيا بماء السماء، فالقلب القاسي يحيا بوحي السماء.

واعلم يا بني أن عقيدة أهل السنة والجماعة أنه يجتمع في المرء طاعة، ومعصية، بر، وفجور، بخلاف طريقة الخوارج الذين يكفرون بالكبائر. وعليك يا بني، أن تعتصم بالله، وتتعاهد قلبك، وتحرص على مجالس الذكر، وتبتعد عن مجالس الغفلة، ومجالسة أهل البطالة والشهوات. وأوصيك بملازمة قراءة القرآن، فإنه هدى، وشفاء لما في الصدور. وفقك الله وثبتك.

كتبه: فضيلة الشيخ د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي

جواب السؤال صوتي
   طباعة 
أنتكس , فشيئا , استقامتي، , نفسي , بعد , وأخشى , على , شيئا
« إضافة تعليق »
إضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
  أدخل الكود