الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فبعد
الاطلاع على النموذج المذكور، تبين ما يلي:
أولاً:
اعتمد البرنامج على الرسوم اليدوية لذوات الأرواح. ومعلوم ما ورد من الوعيد في
ذلك، فضلاً أن يقترن ببيان معاني كلام الله.
ثانياً:
جرى تصوير أمور غيبية، من مشاهد القيامة، والجنة، والنار، والملائكة الكرام تصويرا
ساذجا، كما تخيل الرسام، وهذا باطل قطعا، وتحجير للخيال بصور حسية، محدودة، ينشأ
عليها الصغير،وتستقر في ذاكرته، ومخيلته؛ ففي صحيح البخاري عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَعْدَدْتُ
لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ
عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ { فَلَا تَعْلَمُ
نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ }
فضلاً
عن كونه مسلكاً بدعياً، لم يفعله السلف مع إمكان ذلك، بل تربت أجيال المسلمين على
مر التاريخ، على حفظ القرآن العظيم، وتدبره، وتعظيمه، دون ابتذاله، بهذه الأساليب
المسفة.
ثالثاً:
أن القناة المذكورة، قناة شيعية، تلوث عقول الأطفال، والناشئة بضلالات الرافضة،
وعقائدهم الباطلة، عن طريق الأناشيد، والأهازيج، والأفلام التي تسوق، التشيع
والخرافة.
والتعاطي
مع منتجاتها - على فرض كون بعضها سليماً - يؤدي إلى وقوع الأطفال والأغرار في
شباكها.