بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد فيا ابنتي : هذه نتيجة طبيعية للمعصية كما قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتي فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى) لقد جمعت بين كبيرتين: إحداهما:ترك الصلاة وعدم المحافظة عليها وهو أمر مخرج عن الملة موجب للمفر والخلود في النار والثانية:التردي في الشهوات الدنيئة وقلة الحياء والجرأة على محارم الله وهاتان الكبيرتان هما المذكورتان في قوله تعالى(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) والواجب عليك فورا المبادرة إلى التوبة النصوح وهجر النظر المحرم والسماع المحرم والكلام المحرم والإقبال على الله تعالى وطاعته ولزوم الصلاة الخاشعة وسوف تكتشفين الآثار الحميدة وتذوقين الحياة السعيدة إن صدقت مع الله كما قال (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) وإن أصررت على غيك فما أطول ندمك وما أشد شقاءك. أسأل الله تعالى أن يتداركني وإياك بعفوه ورحمته وأن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان.
كتبه: فضيلة الشيخ د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي |